أمراض معدية
2020-12-07
التطعيمات (اللقاحات)
التطعيمات (اللقاحات)
-
تعريف التطعيمات (اللقاحات):
يحتوي اللقاح على بكتيريا أو فيروسات ميتة أو ضعيفة (بحيث لا تملك القدرة على إحداث المرض)، ويتم إعطاؤها للشخص بحيث تحفّز الجهاز المناعي في الجسم للتعرف عليهم، وإنتاج أجسام مضادة تتعرف على الميكروب بشكل مبكر، وبالتالي يقوم بمحاربته إذا دخل الجسم مرة أخرى ويمنع حدوث المرض. وهي وسيلة سهلة وآمنة للجميع؛ حيث إنها تخضع لاختبارات السلامة قبل الموافقة عليها، وتتم مراقبة نتائجها باستمرار.
-
أنواع اللقاحات:
توجد عدة أنواع من اللقاحات، ويعمل كل نوع على تنشيط الجهاز المناعي لمحاربة نوع معين من الميكروبات والأمراض التي تسببها، وتشمل:
-
اللقاحات الحية المضعّفة:
هي استخدام عينات خاملة (تم إضعافها) من الميكروب المسبب للمرض؛ لأن هذه اللقاحات مشابهة جدًّا للعدوى الطبيعية؛ مما يساعد على الوقاية منها، وتسبب هذه اللقاحات ردة فعل مناعية قوية، وتستمر لمدة طويلة؛ حيث إن جرعة واحدة أو جرعتين فقط (من معظم اللقاحات الحية) تستطيع أن تكوّن مناعة ضد الميكروب أو المرض المسبب طوال فترة الحياة مثل: اللقاح الثلاثي الفيروسي (الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية)، وفيروس الروتا (عجلي)، والجدري، والجدري المائي (العنقز)، والحمى الصفراء، والحزام الناري، وشلل الأطفال الفموي.
-
اللقاحات غير النشطة:
هي استخدام عينات ميتة من الميكروب المسبب للمرض، وعادة اللقاحات غير النشطة لا توفر المناعة (الحصانة) القوية كاللقاحات الحية المضعفة؛ لذلك قد تحتاج إلى عدة جرعات أو جرعات تنشيطية مع مرور الوقت؛ للحصول على مناعة مستمرة ضد الأمراض مثل: التهاب الكبد الفيروسي-أ، الأنفلونزا، وشلل الأطفال والمعطل، وداء الكلب.
-
اللقاحات الفرعية / المترافقة:
هي استخدام أجزاء معينة من الميكروب (مثل: البروتين، أو السكر، أو غلاف الميكروب)، وبما أن اللقاح مكون من جزء معين من الميكروب، فإنه يعطي ردة فعل مناعية قوية جدًا تستهدف أجزاء رئيسة من الميكروب، ويمكن استخدام هذا النوع من اللقاحات على جميع من يحتاج إليه ذلك بمن فيهم الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة والمشاكل الصحية المزمنة.
وإحدى سلبيات هذه اللقاحات هي أنها قد تحتاج جرعات تنشيطية للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض مثل: المستدمية النزلية -ب، التهاب الكبد الفيروسي ب، فيروس الورم الحليمي البشري، السعال الديكي، عدوى المكورة الرئوية، مرض المكورات السحائية.
-
تطعيمات التسمم (السمّية):
هي استخدام الجزء الضار الذي صنعه الميكروب المسبب للمرض، ليتمكن الجهاز المناعي من محاربته بدلاً من الميكروب، ومثل أنواع التطعيمات الأخرى، فإن هذه اللقاحات قد تحتاج إلى جرعات تنشيطية للحصول على حماية مستمرة ضد الأمراض مثل: الخناق (الدفتيريا)، والكزاز (التيتانوس).
تعد التطعيمات أفضل وسيلة فعالة في منع الأمراض المعدية الخطيرة وإنقاذ الأرواح بإذن الله. وبمساعدة التطعيمات تم القضاء تمامًا على بعض الأمراض في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال تم تحقيق ذلك بالتخلص من مرض الجدري. وأيضًا المساهمة في حماية أفراد المجتمع من نقل أي عدوى لهم وخاصة الأطفال، لأن جهاز المناعة لديهم لا يزال في مرحلة تأسيس وتطور.
فمنذ الولادة يتعرض الفرد باستمرار إلى العديد من الفيروسات والبكتيريا والميكروبات المختلفة معظمها مفيد وغير ضار، ولكن بعضها يمكن أن يسبب الأمراض. ويمثل الجهاز المناعي في الجسم خط الدفاع الأول ضد هذه المخلوقات الصغيرة المعدية، ويوفر الحماية ضد الأمراض التي تسببها من خلال سلسلة من الخطوات التي يطلق عليها الاستجابة المناعية.
فعندما نتعرض للعدوى، يطلق الجهاز المناعي سلسلة من الاستجابات لتثبيط وإبطال مفعول الميكروبات بحيث يحد من آثارها الضارة وينتج أجسام مضادة للتعرف على نوع الميكروب بشكل مبكر في المرة القادمة. وهذا يوفر حماية ومناعة لمدى الحياة؛ لأن النظام المناعي في الجسم لديه القدرة على تذكر الميكروب وذلك حتى لا يصاب الشخص بالمرض نفسه مرة أخرى بحيث يقوم بمحاربته إذا دخل الجسم ويتعرف عليه. ويصبح دفاع الجسم ضد المرض أسرع وأكثر قوة مما يمنع الشخص من الاصابة بالمرض أو يقلل من خطورة مضاعفاته.
في معظم الدول، يبدأ التطعيم عادة عندما يبلغ الطفل ٦ أسابيع من العمر. ونظرًا لأن معظم الأمراض التي يتم أخذ لقاحها تصيب الأطفال في سن مبكر، فيجب تجنب التأخير في بدء التطعيم مما يوفر حماية كافية وطويلة الأمد -بإذن الله- ضد العديد من الأمراض. وتشمل هذه اللقاحات ضد التيتانوس والدفتيريا وشلل الأطفال والسعال الديكي. وقد تكون هنالك جرعات منشطة مطلوبة أيضًا مثل لقاحات السفر.
وعند تأخير أخذ اللقاح قد يتعرض الشخص إلى بعض هذه الأمراض ذات المضاعفات الخطيرة والقاتلة، فلذلك الهدف من التطعيم هو الحصول على المناعة دون أي أخطار للإصابة بالمرض.
ووفقا للبرنامج الوطني لتحصين الأطفال من الأمراض، وضعت المملكة العربية السعودية جدولاً ملزماً لتطعيمات (لقاحات) الأطفال، من وقت ولادتهم وحتى دخولهم المدرسة.
المصدر: برنامج التحسين الموسع" وزارة الصحة"
كما توفّر المملكة العربية السعودية التطعيمات الأساسية السابق ذكرها بالجدول بصورة مجانية لجميع الأطفال الذين يعيشون في أراضيها. فإذا كنتِ تقيم في المملكة العربية السعودية، عليك أن تبحث عن أقرب مركز صحي تابع لمنطقتك السكنية، ولا تتأخر في إعطاء طفلك الجرعات المحددة له حسب عمره في جدول تطعيمات الأطفال.
ومع وجود الكثير من المعلومات المتاحة اليوم حول أهمية التطعيمات لا يزال لدى بعض الأشخاص تساؤلات تدور حول اللقاحات. كما أن تعلّم الحقائق قبل اتخاذ القرارات الصحية مهم جدًا، فلذلك سوف نجيب على بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهن كل شخص:
-
ما الفرق بين اللقاح والتطعيم والتحصين؟
-
اللقاح هو مادة تستخدم لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة وتوفير مناعة ضد مرض معين أو عدة أمراض حمايةً للأشخاص من الإصابة بها. وعادةً ما تُعطى اللقاحات عن طريق الحقن بالإبرة، ولكن يمكن أيضًا إعطاؤها عن طريق الفم أو رشها في الأنف.
-
التطعيم يحدث عندما يتم إدخال لقاح في الجسم يحتوي إما على فيروس أو بكتيريا غير حي أو مضعّف أو جزء منه وبالتالي ينتج عن ذلك تحفيز للجهاز المناعي في الجسم لإنتاج مناعة ضد مرض معين من خلال إفراز أجسام مضادة ضد نوع معين من الميكروب بحيث يستطيع الجسم التعرف على الميكروب مستقبلًا.
-
التحصين هي العملية التي يتم من خلالها حماية الشخص من المرض من خلال التطعيم.
-
هل التطعيمات أمنة؟
بشكل عام، التطعيمات آمنة وفوائدها تفوق الآثار الجانبية التي قد تترتب عليها. فاحتمال بأن يتضرر الطفل من جراء الأمراض التي تسببها العدوى الميكروبية ومضاعفاتها أكثر بكثير من مضار التطعيم.
وفي الوقت الحالي تخضع جميع اللقاحات قبل ترخيصها إلى اختبارات مشددة للتاكد من فعاليتها ويتم أيضًا عمل دراسات علمية وتجارب سريرية متعلقة بمأمونية اللقاحات وسلامتها، كما أنه لا يتم توزيع اللقاحات إلا في الدول التي توفر معايير الجودة والسلامة.
-
هل تتسبب التطعيمات في الإصابة بالتوحد؟
لاتوجد دراسات علمية تثبت وجود علاقة بين اضطراب طيف التوحد والتطعيم في مرحلة الطفولة.
-
هل هناك آثار جانبية بعد أخذ حقنة اللقاح؟
معظم الأشخاص يكونون على ما يرام بعد التطعيم، ويمكن ألا يبدون أي ردة فعل على الإطلاق، أو قد تظهر عليهم آثار جانبية مختلفة وفقًا لنوع اللقاح؛ لكن فوائد اللقاحات تفوق بكثير تلك الآثار الجانبية الخفيفة والمؤقتة التي لا تحتاج علاج غالبًا، وتشمل:
-
ارتفاع درجة الحرارة.
-
ألم أو احمرار أو تورم حول موقع الحقن.
-
النوم أكثر من المعتاد.
-
الشعور بحكة في موقع الحقن.
-
طفح جلدي خفيف.
-
صداع.
-
غثيان.
-
في حالات نادرة جدًا قد يظهر رد فعل تحسسي شديد في غضون بضع دقائق من أخذ اللقاح.
وكل هذه تعتبر ردود فعل طبيعية، وعادة ما تستمر بين 12 و24 ساعة.
-
لماذا يوصف خافض الحرارة (البارستيامول)بعد أخذ التطعيم؟
لأنه قد ترتفع درجة الحرارة بعد أخذ اللقاح وذلك يعود إلى أن اللقاحات تحتوي على فيروسات أو بكتيريا يتمّ إضعافها. فالجهاز المناعي يحارب هذه المخلوقات فور دخولها في الجسم. وتُعتبر السخونة مجرد علامة على أن تفاعلات الخلايا المناعية تقوم بتصنيع الأجسام المضادة وأن اللقاح يعمل. كما أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يساعد على إبطاء مسببات الأمراض أثناء انتشارها وتعزيز الجهاز المناعي على مكافحة العدوى. وقد تستمر الحمى لمدة تصل إلى يومين وهذا أمر طبيعي.
-
هل تعد الحساسية مانعاً لأخذ اللقاحات؟
أكدت وزارة الصحة أنه لايوجد مانع من أخذ اللقاحات للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر (الربو) والحساسية الجلدية (الأكزيميا) وحساسية الأنف. ولكن نوهت إذا كان الشخص يعاني من حساسية شديدة من محتويات اللقاح أو لجرعة سابقة منه فهذا يعد مانعاً من أخذ اللقاح.
-
هل يؤثر الحصول على الكثير من اللقاحات على الطفل مرة واحدة؟
لا يؤثر، بل الأطفال يتمتعون بأجهزة مناعة أقوى مما نعتقد، فيمكنهم التعامل مع الميكروبات والجراثيم أكثر بكثير مما يتلقونه من اللقاحات. وفي الواقع، كمية الميكروبات في اللقاحات ليست إلا نسبة صغيرة من البكتيريا أو الفيروسات التي يتعامل معها جهاز المناعة لدى الأطفال كل يوم.
وفي الغالب، يكون لدى جسم الأطفال رد فعل تجاه اللقاح مثل الحمى أو الطفح الجلدي. ولا تحدث بسبب أن الطفل حصل على عدة لقاحات في وقت واحد.
فخطر الأعراض الجانبية من اللقاحات ضئيل جدًا مقارنة بالمخاطر الصحية المرتبطة بالأمراض الخطيرة التي تمنعها اللقاحات. وقد تم إجراء العديد من الدراسات والبحوث عند وضع جدول التحصين الذي يستخدمه معظم الأطباء، وقد أثبت أنه آمن.
-
هل يؤثر تأخير اللقاحات على الطفل مستقبلا؟
إن إحدى أفضل الطرق التي تتيح لك حماية طفلك هي الالتزام بجدول اللقاحات والمدة الزمنية التي يعطى فيها. وفي كل مرة يتم تأخير
موعد اللقاح، فإنك تزيد من إمكانية تعرض طفلك للمرض.
-
ماذا تفعل عند نسيان أخذ اللقاح؟
أحيانًا يتم نسيان موعد أخذ اللقاح؛ ولكن من المهم العودة ثانية إلى جدول اللقاحات، ويجب حجز موعد مع مقدم الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن، وسوف يساعد مقدم الرعاية على معرفة اللقاحات التي قد سبق وأخذها الطفل والتي يحتاجها.
الطفل يعتمد على والديه للحماية باللقاحات.
-
هل يمكن للقاح أن يصيب شخصًا بالمرض الذي من المفترض أن يمنعه؟
خطر المرض من التطعيم ضئيل للغاية. فمن المستحيل الإصابة بالمرض من أي لقاح مصنوع من بكتيريا أو فيروسات ميتة (معطلة) أو مجرد جزء من البكتيريا أو الفيروس.
-
متى تجب استشارة الطبيب؟
-
قبل أخذ اللقاح:
حساسية شديدة نتيجة تحصين سابق.
حساسية شديدة لأحد مكونات اللقاح.
الذين يعانون أمراض نقص المناعة لا يعطون اللقاح إلا بعد استشارة الطبيب.
اضطرابات عصبية كالتشنجات أو الصرع.
-
بعد أخذ اللقاح:
إذا كانت الأعراض الجانبية شديدة.
إذا لم تختفِ الأعراض الجانبية.
إذا أصيب الطفل بتشنجات بسبب ارتفاع درجة حرارته.
إذا استمر بكاء الطفل لأكثر من 3 ساعات.
إذا أصيب الطفل برعشة أو رجفة.
إذا قلّ نشاط الطفل بشكل ملحوظ.
إذا ازداد تورم واحمرار منطقة الحقن بعد 24 ساعة.
إعداد /د .وجدان النهدي
مراجعة/ د .عبدالعزيز باقاسي
اشراف /د. محمد الغامدي
2020-12-07
التطعيمات (اللقاحات)
2020-03-03
فيروس الكورونا الجديد COVD-19
2016-04-02
الحُمى الصفراء " Yellow Fever"
2016-03-06
مرض فيروس زيكا ZIKA
2010-01-24
داء البروسيلا(الحمّى المالطية) Brucellosis
2010-01-22
داء القطط Toxoplasmosis
2009-09-11
الكلاميديا Chlamydia
2009-09-06
التهاب السحايا Meningitis
2009-09-04
داء الليشمانيا Leishmania
صحتك في الحج
صحة الطفل
صحة الرجل
صحتك في العيد
صحة المرأة
صحة العين
صحة الجهاز العصبي
صحة الجهاز الهضمي
صحة الجهاز العظمي والعضلي
صحة الكلى والجهاز البولي
الأورام
موضوعات أخرى
أمراض السكري والغدد الصماء
صحة الأنف والأذن والحنجرة
الصحة النفسية
أمراض معدية
صحة الجهاز التنفسي
صحة القلب والأوعية الدموية
الصحة العامة
فايروس كوروناMERS-CoV
صحتك في رمضان
كتب تثقيفية
صحة الجلد