أمراض معدية
2020-03-03
فيروس الكورونا الجديد COVD-19
فيروس الكورونا الجديد COVD-19
يطلق مرض الكورونا نسبة لفصيلة الفيروس المسبب له وهو الكورونا (بالإنجليزية: Coronaviruse). وتم تسمية الفيروس بهذا الاسم بسبب شكله الذي يشبه التاج (كورونا باللاتينية) تحت عدسة المجهر الالكتروني.
ما هو فيروس الكورونا ؟
فيروسات الكورونا هي مجموعة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات مثل الإبل والماشية والقطط والخفافيش بالأمراض. ومن الممكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر مما يتسبب بالأمراض ومن ثم ينتقل من شخص لأخر. وتختلف شدة الإصابة بالأمراض حسب نوع الفيروسات المتنوعة من نفس العائلة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV) ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة SARS-CoV)). فمن الممكن أن تكون خفيفة مثل الزكام، أو تصل لأمراض مع أعراض سريرية مثل التهاب الرئتين وتؤدي إلى قصور في مختلف أجهزة الجسم.
وهناك ستة انواع من فيروسات كورونا معروفه سابقاً وهذا النوع الجديد هو النوع السابع منهم.
أربعة من هذه الأنواع تسبب فقط اعراض زكام بسيطة الى متوسطة وهم:
229E , NL63, OC43, KHU1
ونوعين تسبب اعراض اشد من ذلك وهم:
SARS-CoV, MERS-CoV
والنوع السابع والجديد وهو المنتشر حاليا:
2019-nCoV
ما هو فيروس الكورونا الجديد 2019 novel corona virus؟
فيروس كورونا الجديد تم اكتشافه لأول مرة كمسبب لأمراض الجهاز التنفسي في ووهان، الصين. وقد حظي بعدة مسميات مثل: فيروس كورونا الجديد، أو فيروس كورونا المستجد، أو فيروس كورونا المُتحوّر الجديد، أو فيروس كورونا وبالإنجليزية:
nCov19 acute respiratory disease، حيث سُجلت التقارير الأولية لبدء انتشاره في منتصف شهر ديسمبر من عام 2019، وما زالت الحالات المسجلة بالإصابة به في ارتفاع متسارع داخل وخارج الصين. وفي 30 يناير عام 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية لمواجهة فيروس كورونا الجديد والحاجة لتكثيف الجهود الدولية للحد من انتشار الفيروس الجديد خارج الصين، والسيطرة عليه قدر الإمكان، وشددت على ضرورة اتخاذ دول العالم إجراءات تضمن الكشف السريع عن أي إصابة بفيروس كورونا على أراضيها، وضرورة العزل السريع للحالات وعلاجها.
ولأن فيروس الكورونا الجديد شديد العدوى, قامت وزارة الصحة بمراقبة الوضع والتوصية بإيقاف استقبال المسافرين من الدول التي ظهر فيها الوباء وإيقاف تأشيرات الزيارة والعمرة كإجراء احترازي مؤقت وحماية من انتقال الوباء وانتشاره, وسيحدد موعد استئناف العمل فيما بعد بما يتماشى مع التطورات.
كيف تتم الإصابة بالعدوى بفيروس الكورونا؟
هي تحدث بشكل مشابه لطريقة انتقال عدوى الإنفلونزا. فهي تتم عند انتقال الفيروس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب عبر قطرات اللعاب التي تحتوي على الفيروس. في النقاط التالية طرق محتملة لانتقال العدوى:
-
التنفس من هواء ملوث بسبب الاقتراب الكبير من المصاب بدون كمام وخاصة عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس.
-
وصول سوائل أو قطرات المصاب الى فم أو أنف الأشخاص القريبين أو استنشاقها في الرئتين.
-
ملامسة أو مصافحة شخص مصاب؛ دون غسل اليدين بعد ذلك، وفرك العينين، أو الأنف، أو الفم.
-
لمس سطح أو أداة ملوثة؛ بفيروس وصل إليها من شخص مصاب دون غسل اليدين بعد ذلك، وفرك العينين، أو الأنف، أو الفم.
من المعلوم أن طرق العدوى غير مؤكدة الى الان، ولكن يرجح بأنها تنتقل عن طريق رذاذ المصاب المحمل بالفيروس. في الجهة الأخرى, ترى بعض مراكز البحث المحلية أن الكورونا تنتقل أيضا عن طريق الهواء, مثل التدرن الرئوي والحصبة والجدري. لذلك يجب التعامل مع المصاب بسرعة عن طريق عزله في غرف خاصة والقيام باستخدام الكمام المناسب للفريق الصحي عند التعامل معه.
شدة العدوى:
تتراوح شدة العدوى باستخدام المقاييس العالمية إلى الدرجة الرابعة. أي أن المصاب قد يعدي أربعة أشخاص وهكذا يتضاعف العدد بشكل متسارع. وهو مقارب لأمراض سريعة الانتشار مثل الجدري الذي يعدي ٧ أشخاص والحصبة التي تعدي ١٤ شخصاً.
ما هي علامات المرض التي يُسببها فيروس الكورونا؟
تشبه أعراض فيروس كورونا الجديد أعراض نزلات البرد. وتظهر الأعراض في مدة تتراوح من يومين إلى ١٤ يوم. وتشمل:
-
الحمى وارتفاع درجة الحرارة
-
التهاب أو ألم في الحلق
-
الكحة الجافة
-
ضيق في التنفس
-
الوهن والضعف
-
فقد الشهية
-
الام العضلات
شدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد متفاوتة من حالة إلى أخرى. بالرغم من أن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (80 في المائة) تظهر عليهم أعراض طفيفة إلى متوسطة، فإن هنالك 20% من المصابين يعانون من عدوى وأعراض أكثر شدة تتضمن الالتهاب الرئوي، والفشل التنفسي، أو الكلوي, والوفاة في بعض الحالات الخاصة مثل: الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، والمصابين بأمراض القلب والرئة، وكبار السن . وتبلغ نسبة الوفاة بين 2-3 في المائة من مجمل الحالات المصابة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بفيروس الكورونا؟
مهما استخدم من الطرق الحديثة لاستكشاف وفحص المسافرين أثناء الدخول او الخروج فهنالك حوالي 45 في المئة لن يتم اكتشافهم. لذلك من الصعوبة معرفة المصابين قبل ظهور الاعراض كاملة، ولكن يمكن بعد الاشتباه في التعرض للفيروس تأكيد التشخيص بإجراء فحوصات مخبرية في المختبر المركزي للفيروسات ليتم التعرف على الفيروس عن طريق التسلسل الجيني.
وما يحدث من استخدام لمقياس الحرارة والكاميرات الحرارية يعد طرق غير فعالة لاستكشاف المرض لعدم جدواها؛ ولأن المريض قد يكون استخدم خافض حرارة من قبل، فلذلك لا تنصح منظمة الصحة العالمية بها في المطارات ومداخل المدن.
ما هو الناقل للمرض؟
ترجح الدراسات أنّ الخفافيش هي الحاضن الطبيعي المسؤول عن نقل العدوى للحاضن الوسيط والذي يدعى البانغولين, وهو حيوان في حجم القطة وشبيه بآكل النمل ويسمى آكل النمل الحرشفي, ويستخدمه الصينيين أحيانا كغذاء فاخر وكجزء من الطب التقليدي والعلاج الشعبي لديهم.
هذا الحيوان يقوم بمثل ما قام به الجمل في مرض كورونا الشرق الأوسط الذي انتشر لدينا قبل عدة سنوات، فتنتقل بواسطته العدوى للإنسان، ولكن لتأكيد هذا الأمر أو نفيه لا زلنا نحتاج المزيد من الأبحاث العلمية.
كم هي فترة حضانة الفيروس (Incubation period)؟
فترة الحضانة للفيروس حوالي: 5-6 أيام.
العلاج:
حتى الآن لا يوجد علاج مخصص لفيروس كورونا الجديد.
ولكن يمكن الشفاء منه بإذن الله، حيث يتلقى الأشخاص المصابون بالفيروس العناية والدعم في تخفيف الأعراض مثل نصحهم بأخذ قسط من الراحة والإكثار من السوائل.
كما ينصح الطاقم الطبي بتناول الأدوية المسكنة للألم والأدوية المخفضة للحرارة.
ومتوسط فترة الشفاء حوالي اسبوعين في الحالات الخفيفة، أما الحالات الشديدة فقد تستمر أسابيع.
وتشمل الرعاية الصحية المقدمة للمصابين على ما يلي:
-
عزل المصابين والمشتبه بهم.
-
لبس الكمامات لمنع نقل الدوى للأخرين.
-
متابعة العلامات الحيوية والحالة الصحية للمصابين، ومساعدتهم على الشفاء من الفيروس، وتقديم علاجات لتخفيف الأعراض الظاهرة على المصابين مثل: الراحة، واستخدام المسكنات وخافضات الحرارة.
-
تنويم من يحتاجون للعلاج بسبب وجود التهاب رئوي في العناية المركزة واعطاءهم المضادات والعلاج التنفسي والوريدي المناسب.
-
استخدام مضادات الفيروسات وقد نجح بعض هذه الأدوية ولله الحمد في علاج كثير من حالات التهاب الرئة (النيمونيا).
الوقاية:
لا يوجد للأسف حاليا لقاح يمكن أخذه للوقاية من الإصابة بفيروس الكورونا.
ويستحسن تفعيل الاجراءات الوقائية لتقليل خطر التعرض للعدوى الفيروسية مثل:
-
غسل اليدين بعناية باستخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية، ثم تجفيف اليدين بالمناديل الورقية،
-
وفي حال عدم وجود مياه فيمكن استخدام جل تنظيف اليدين الذي يحتوي على الكحول.
-
تغطية الفم والأنف عند العطس والسعال.
-
عدم مشاركة الأدوات الشخصية التي لا سيّما التي يصعب تعقيمها مثل؛ فراشي الأسنان، وشفرات الحلاقة، والمناشف، والإبر، ومقصات الأظافر.
-
الابتعاد عن الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والعطس.
-
تجنب السفر والرحلات غير الضرورية إلى المدن والدول الموبوءة.
-
لبس الكمامات في الاماكن المزدحمة.
إذا كنت من المسافرين إلى الصين أو إلى أي دولة انتشر فيها فيروس الكورونا، فلابد أن تلتزم بهذه النصائح:
-
تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص الذين تظهر عليهم الإصابة بأعراض تنفسية.
-
تجنب الاتصال بالحيوانات أو المنتجات الحيوانية.
-
تجنب التنقل بوسائل النقل العام.
-
يفضّل متابعة نشاط المرض بانتظام في مدن الصين واتباع توجيهات السلطات المحلية.
-
تجنب البقاء لمدة طويلة في المؤسسات الصحية.
إذا لاحظ المسافر أعراض أو علامات تدل على إصابته بنزلات البرد ومنها سعال وكحة وحمى، فيمكنه اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل خطر نقل العدوى للآخرين:
-
أخذ قسط من الراحة والبقاء في المنزل طول فترة التعب.
-
تجنب الاقتراب المباشر من الأشخاص المتعافين والتعامل معهم عن قرب لمنع نقل العدوى إليهم.
-
الحرص على نظافة الأدوات الشخصية المستعملة.
-
الحرص على وضع منديل على الفم والأنف عند السعال والعطاس، وذلك تجنباً لانتقال الفيروس عن طريق رذاذ المصاب، وينصح أيضًا بإلقاء المنديل المستعمل في سلة المهملات، ولابد أن يغسل المصاب يديه بالماء والصابون.
-
الذهاب إلى أقرب مستشفى وطلب الرعاية الصحية.
الاجراءات الضرورية للمراكز الصحية والمستشفيات:
وضع نقطة فرز لكل المراجعين للطوارئ والعيادات تقوم بسؤال أي مراجع عدة اسئلة عن الحرارة والكحة وضيق التنفس، فاذا تبين وجود أي أعراض فيجب اتباع التالي:
-
يعطى فورًا كمام ليضعه على فمه وأنفه.
-
ينقل إلى غرفة خاصة ليتم الكشف عليه فيها.
-
لا يخالط المراجعين في غرف الانتظار ويتسبب في العدوى لهم.
-
أخذ عينات لإرسالها للمختبر إذا اشتبه الطبيب أن حالته تستدعي ذلك.
-
توفير كمامات خاصة (N95 ) للفريق الصحي عند فحص الحالات المشتبه بها.
-
توفير ملابس خاصة للتعامل مع افرازات المريض
-
وجود غرف خاصة بالأمراض شديدة العدوى لها اشتراطات خاصة كالتهوية والضغط وخلافه.
العزل:
فترة العزل تكون حوالي 14 يوم ويمكن أن يكون في منزله أو مكان مشابه بشرط أن يكون مناسبًا وغير مزدحم، وبحيث يتم ملاحظته فإذا لم يتيسر فلابد أن ينوم في المستشفى في غرف العزل.
هل كورونا حرب بيولوجية؟
الجواب لا، وذلك لأن الفيروسات المعدلة وراثيًا عادة ما تكون أضعف من الفيروس الأصلي والدلائل العلمية وخبراء الهندسة الوراثية بعدما شاهدوا السلسلة الجينية للفيروس نفوا أن فيروس الكورونا معدل أو أنه أُستخدم كسلاح بيولوجي كما تروج الشائعات.
هل يجب الخوف والفزع؟
-
لا شك أنّه ينبغي أن نتوخى الحذر ولكن ليس الخوف أو الفزع.
-
التوكل على الله واللجوء اليه والدعاء بأن يحفظ الله العباد والبلاد.
-
علينا أن نحرص على عدم السفر للدول أو المدن الموبوءة.
-
أن تتبع الإجراءات الوقائية اللازمة المذكورة أعلاه.
-
يجب عدم نشر الشائعات وعدم نقل الأخبار من مصادر غير رسمية.
-
التجاوب مع التعليمات التي تصدرها وزارة الصحة والجهات الرسمية.
-
أن تراجع الطبيب إذ ازدادت حدة الأعراض، أو إذا شعرت بصعوبة أو ضيق في التنفس أو أصبت بحمى شديدة.
-
إذا أصيب الانسان لا قدر الله فيجب الصبر وحسن الظن بالله والتفاؤل وعدم اليأس.
-
أن يلتزم بما يعطى من تعليمات العزل ويتجنب نقل العدوى للآخرين ويحتسب.
-
١أن يتذكر الاجر العظيم الذي كتبه الله لمن ابتلاه بمرض او وباء وأنه هو وحده الشافي والمعافي.
إعداد وتحرير:
د. وجدان عبدالله النهدي
د. دارين عبدالرحمن قطان
د. تهاني صالح الغامدي
اشراف ومراجعة :
د. محمد سعيد الغامدي
dmshgg@gmail.com
2020-12-07
التطعيمات (اللقاحات)
2020-03-03
فيروس الكورونا الجديد COVD-19
2016-04-02
الحُمى الصفراء " Yellow Fever"
2016-03-06
مرض فيروس زيكا ZIKA
2010-01-24
داء البروسيلا(الحمّى المالطية) Brucellosis
2010-01-22
داء القطط Toxoplasmosis
2009-09-11
الكلاميديا Chlamydia
2009-09-06
التهاب السحايا Meningitis
2009-09-04
داء الليشمانيا Leishmania
صحتك في الحج
صحة الطفل
صحة الرجل
صحتك في العيد
صحة المرأة
صحة العين
صحة الجهاز العصبي
صحة الجهاز الهضمي
صحة الجهاز العظمي والعضلي
صحة الكلى والجهاز البولي
الأورام
موضوعات أخرى
أمراض السكري والغدد الصماء
صحة الأنف والأذن والحنجرة
الصحة النفسية
أمراض معدية
صحة الجهاز التنفسي
صحة القلب والأوعية الدموية
الصحة العامة
فايروس كوروناMERS-CoV
صحتك في رمضان
كتب تثقيفية
صحة الجلد