ساحة الأعضاء! تسجيل جديد تسجيل الدخول
English Language

صحة المرأة

2010-06-06

الإجهاض Abortion

الإجهاض Abortion

تعريفه :

هو عبارة عن إجراء أو طريقة يتم بها إنهاء الحمل غير المرغوب فيه ، إما عن طريق استخدام الأدوية أو باستخدام إجراء جراحي .

يجيز ويسمح الكثير من الفقهاء للمرأة بالحصول على الإجهاض وذلك قبل أن يصل عمر الجنين إلى 120 يوم إذا اتفق طبيبان مختصان على أن استمرار الحمل سيسبب ضرراًعلى صحة الحامل الجسدية أو العقلية ، وبعض الفقهاء أجازوه فقط خلال أول 40 يوماً من الحمل.

وقبل القيام بعملية الإجهاض لسبب مرض في الطفل أو لضرر قد يسببه الحمل على صحتك أوحياتك يجب عليك استشارة طبيبتك التي سترشدك إلى أفضل الطرق وربما تقوم بتحويلك إلى قسم النساء والولادة بالمستشفى إذا لزم الأمر .

وكلما كان وقت الإجهاض باكراً في وقت الحمل كلما كان أكثر أماناً وأقل ضرراً على الرحم .

ما هو القانون في الإجهاض ؟

يختلف القانون من بلد لآخر ولكن قرر الفقهاء في الاسلام أن الإجهاض لايجوز شرعا في الأصل ولكنه يعد ممكناً استثنائياً بسبب ضرر متحقق على الأم أو الجنين قبل نفخ الروح واختلف في وقت ذلك ، فجمهور الفقهاء يرون أن ذلك يتم عند 120يوماً ورأى البعض أنه يتم عند نهاية أول أربعين يوماً من بداية الحمل ولهذا اختلف الحكم .

هل يمكن لطبيبي أن يرفض أن يقوم بعملية إجهاض لي ؟

نعم للطبيب أو الممرضة الحق في رفض المشاركة في عملية الإجهاض ولكن ينبغي أن يحولك إلى طبيب آخر إذا احتاج الأمر وقد أجيز من اللجان الأخلاقية بالمستشفى حيث أن رعاية المريض هي أولوية مطلقة وصحة الأم الحامل دائما مقدمة على صحة الجنين .

ماذا يمكنني أن أتوقع قبل الحصول على الإجهاض؟

يجب أن يتأكد طاقم العناية الصحية من توفر معلومات مناسبة ودقيقة عن عملية الإجهاض فضلاً عن تقديم المشورة اللفظية ، ينبغي إعطاء معلومات مفصلة عن الطرق المختلفة للإجهاض والتي يمكن استخدامها حسب مرحلة الحمل والمخاطر المحتملة المرتبطة بكل طريقة .

قبل الإجهاض ينبغي معرفة المزيد من الجوانب ذات الصلة بالتاريخ الطبي مثل :

اختبارات الدم ( الهيموغلوبين وكريات الدم ، وظائف الكلى والأملاح )

فحوصات الأمراض التناسلية ( بما في ذلك الكلاميديا أو غيرها من الأمراض التي تنتقل جنسياً )

اختبار مسحة عنق الرحم .

التصوير بالموجات فوق الصوتية .

على ماذا ينطوي الإجهاض ؟

الإجهاض هو وسيلة لإنهاء الحمل غير المرغوب فيه سواء باستخدام الأدوية أو باستخدام عملية جراحية ، وكلا النوعين من الإجهاض يمكن استخدامها في أي مرحلة من مراحل الحمل .

الإجهاض الطبي ( الدوائي )

الإجهاض الطبي هو الأسلوب الأكثر فعالية ، ففي أول زيارة تعطى الحامل أقراصاً طبية لعرقلة الهرمونات التي تساعد الحمل على المتابعة وفي الزيارة الثانية تعطى دواءً آخر إما على شكل أقراص أو تحميلة مهبلية ، هذا الدواء يجعل الرحم يطرد الحمل في غضون 4-6 ساعات .

الإجهاض بالشفط

يمكن للإجهاض بالشفط أن يتم مع تخدير موضعي أو عام ، المخدر الموضعي هو الأكثر أماناً ، أجهزة الشفط قد تكون كهربائية أو يدوية ، الشفاطة الكهربائية تعمل بشكل أسرع .

يوسع المدخل إلى الرحم ( المعروف باسم عنق الرحم ) بلطف ويمدد حتى يتم فتحه بما يكفي لمحتويات الرحم لإزالتها مع أنبوب الشفط ، ويعتمد مدى فتح عنق الرحم على حجم الحمل ، ولجعل هذا أكثر أماناً هناك عدد من السبل الفعالة لتوسيع وتهيئة عنق الرحم من قبل ، على سبيل المثال عن طريق إدراج أقراصاً طبية داخل المهبل .

عملية التوسيع والإجلاء

يمدد عنق الرحم ويفتح بلطف ( وهذا هو المعروف بالتوسيع ) حتى أن محتويات الحمل يمكن إزالتها وهي على شكل شظايا ( قطع ) بأنبوب الشفط والملقط وهذه عادةً تحتاج لتخدير كامل .

ماهي مخاطر فشل الإجهاض ؟

نسبة الفشل في جميع وسائل الإجهاض موجودة ولكن بسيطة جداً حيث لا يكون الحمل قد أنتهى مئة بالمئة .

ولكن في الغالب قبل الأسبوع السابع من الحمل الإجهاض الدوائي هو الأكثر نجاحاً من الإجهاض الجراحي .

ومع ذلك كله فهناك حوالي إثنين من كل 1000 امرأة من الذين أقدموا على الإجهاض الجراحي يستمر حملهن ...

أما مع الإجهاض الطبي ( بما في ذلك تلك التي نفذت بعد الأسبوع السابع من الحمل ) ، فهناك دراسات مختلفة تشير إلى اختلاف معدلات الفشل ، وهي تتراوح بين 2 إلى 14 من أصل 1000 تفشل .

هل هناك مخاطر في وقت الإجهاض ؟

المشاكل وقت الإجهاض ليست شائعة جداً ولكن :

النزيف الزائد يحدث في حوالي واحد في كل من 1000 من حالات الإجهاض .

الأضرار التي تصيب عنق الرحم تحدث في عشرة من كل 1000.

الأضرار التي تصيب الرحم في وقت الإجهاض الجراحي تصل إلى أربعة في كل 1000 .

هل هناك مخاطر بعد الإجهاض ؟

احتمال حصول مشاكل بعد أسبوعين من الإجهاض واردة بل هي أكثر منه في وقت الإجراء نفسه وقد تصل حالات الالتهابات الداخلية في الرحم والأعضاء التناسلية ، ولكن أخذ المضادات الحيوية وقت الإجهاض قد يساعد على الحد من هذا الخطر ، وإذا استمر الالتهاب فإنه يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة أكثر شدة تعرف باسم ( مرض إلتهاب الحوض المزمن )، وخاصة وأن هناك نسبة واحد من كل 100 حالة إجهاض لايتم إفراغ الرحم تماماً من محتواه فيكون مصدراً لهذه الالتهابات .

بعد الإجهاض

يجب الملاحظة المستمرة بعد الإجهاض ولمدة 24 ساعة وإبلاغ الطبيبة إذا كان هناك تطور في الألم والنزف أو إرتفاع في درجة الحرارة .

أن يتم مناقشة أمور الحمل أو عدمه بوسائل منع الحمل مع الطبيبة بشكل مفصل حتى لا تتكرر تجربة مماثلة مستقبلاً.

المتابعة الطبية يجب أن تكون في غضون أسبوعين من الاجهاض ( وهذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك الإجهاض المبكر الدوائي ).

مواصلة طلب المشورة إذا كنتِ تواجهين مشاكل نفسية أو اجتماعية .

إذا كنتِ من أصحاب فصيلة الدم السالبة (V - RhD)

عندما تكون فصيلة الدم بالسالب مثل( أ سالب A –v ) أو (ب سالب B-v ) أو ( ج سالب O-v ) فيجب إعطاء الحامل حقنة من الأجسام المضادة d ( anti-d anti body ) مباشرة بعد الإجهاض .

ختاماً:

الإجهاض فيه إزهاق للروح ولهذا يمتنع منه الأطباء في كل الشرائع والملل ويعد جريمة يعاقب عليها القانون في معظم الدول ولهذا لا يتم إلا في أضيق الظروف وبعد استشارة أهل الفتوى من الفقهاء وإثنين أو أكثر من المختصين في الطب النسائي ، ولا يجوز للطبيب أن يساعد في عملية الإجهاض إذا كان ذلك مخالفاً للتعليمات الشرعية أو من دون موافقة توصيات اللجان الأخلاقية في المستشفى أو المنشأة الطبية .

اعداد :د/ نادين برهان

د/ فاطمة بلقين

إشراف ومراجعة : د/ محمد الغامدي.

E.mail ghamdims2@ngha.med.sa:

2010-06-06

الإجهاض Abortion