يمكن علاج المصابين بسرطان الرأس والرقبة بالجراحة أو العلاج الإشعاعي، وقد يحتاج المصابون بالسرطان في مراحل متأخرة إلى مجموعة من العلاجات، قد يشمل ذلك الجراحة ومجموعة من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

ويتم إخضاع المريض للعلاج الإشعاعي، وذلك حسب خطة العلاج التي يراها الطبيب المعالج. والعلاج الإشعاعي يعني تعرض المريض لأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، وهي مرحلة علاجية مهمة، يتخذها الطبيب لعلاج بعض أنواع السرطان، والتعرض للعلاج الإشعاعي في هذه المنطقة له آثاره الجانبية، وتشمل الآثار الجانبية المبكرة التهاب الغشاء المخاطي الفموي الفموي، كذلك تشمل الآثار الجانبية البلع المؤلم، صعوبة في البلع، بحة في الصوت، نقص اللعاب، آلام الوجه، التهاب الجلد، الغثيان والقيء وفقدان الوزن، ويعتمد اختيار العلاج بشكل أساسي على الصحة العامة للمريض، وموقع الورم، وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى مواقع أخرى.

ولأن حديثنا في هذا المقال هو عن التصلب الناتج عن العلاج الإشعاعي، وذلك للمرضى الذين يعانون سرطان الرأس والرقبة، فإنه من الممكن أن يجعل العلاج الإشعاعي العضلات والأنسجة الرخوة (الأربطة والجلد) متصلبة ومشدودة، وتسمى هذه الحالة التليف الناتج عن الإشعاع، إذا كانت عضلاته والأنسجة الرخوة مشدودة فقد يتسبب في الألم، وتغيير وضعية الرقبة، ويؤثر في المفاصل، عندما لا تتحرك العضلات بشكل صحيح يمكن أن تسبب الألم أو الحد من الحركة في أجزاء أخرى من الجسم، وتساعد تمارين التمدد على التقليل من تصلب العضلات، ويمكن أن تصبح الرقبة والكتفان متصلبة ومشدودة خلال العلاج الإشعاعي، وبعد انتهاء الإشعاع على الفور أو بعد وقت طويل من انتهاء الإشعاع.

وتدريبات منع وتقليل التصلب الناتج عن العلاج الإشعاعي ستساعد على الحد من الشعور بالشد، ﺗﺤﺴﻴﻦ أي ﺗصلب ناتج عن العلاج الإشعاعي ﻓﻲ الرﻗﺒة والأﻛﺘاف، ولكن على المريض أن يبدأ التمارين ببطء، ويستمر عليها خلال العلاج الإشعاعي ولمدة أربعة إلى ستة أسابيع بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي، وإذا شعر بالتصلب بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي، يمكنه إجراء التمارين في أي وقت.

ومن أهم معلومات السلامة حول التمارين، أن المريض قد يشعر بشد عضلاته، فإذا شعر بعدم الراحة خلال التمارين، ﻓإنه ﻘﺪ يحتاج أن يتناول مسكن الألم ﻗﺒﻞ اﻟﺘمرين بوقت يتراوح بين 20 و30 دﻗﻴﻘﺔ، ويجب ألا يشعر المريض بأي ألم، وإذا شعر بالألم، فإن عليه أن يحاول ألا يتمدد بقوة، وإذا كان المريض قد خضع لعملية جراحية، فقد لا تكون بعض التمارين ممكنة، وقد يخبره الجراح بعدم القيام بحركات معينة لمدة أربعة إلى ستة أسابيع، وإذا كان لدى المريض أي سؤال حول التمارين، فإن عليه أن يتحدث إلى الفريق الطبي الخاص به.

قسم الأنف والأذن والحنجرة