بالرغم من أن أجهزة تحليل السكر منتشرة بشكل كبير وبالرغم من دقة عملها وقراءاتها إلا أن الكثير من مرضى السكري خطأً يعزفون عن استخدامها وذلك بسبب أنها تستلزم وخز الأصبع وإخراج الدم منه ومايصاحب ذلك من ألم، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى بسبب تكلفة أشرطة التحليل والتي يستلزم استخدامها أربعة مرات في اليوم الواحد كحد أدنى كما أوصت بذلك جمعية السكري الأميركية ومثيلاتها الأوروبية بذلك. ومن هذا المنطلق بحثت الشركات المتخصصة في هذا المجال عن وسلية تحليلية أقل ألماً وأقل تكلفة وكذلك أكثر جودة. فمن المعلوم أن تحليل السكر عبر جهاز التحليل المعتاد يعطي قراءات متقطعة وليست مستمرة وقد لا تكفي لعمل تغيير أو ضبط لجرعات الإنسولين، حيث إن القراءات المتقطعة لا تعطي الصورة الواضحة أو الكاملة عن حالة المريض السكرية وكثيرا ما نلاحظ مرضى سكري بمعدلات سكر تراكمية غير جيدة بالرغم من أن قراءات السكر لديهم شبه طبيعية مما يدل أن القراءات المنفردة التي تظهرها أجهزة التحليل المعتادة قد لا تفي بالغرض. هناك وسائل حديثة لتحليل السكر من غير ألم وهناك أجهزة جديدة تقوم بهذا العمل ولكن تكلفتها مازالت باهظة وليست في متناول اليد. إلا أنه لو قورنت مضاعفات السكري والتي قد تقل نسبتها باستخدام هذه الوسائل الحديثة مع تكلفة هذه الأجهزة تجد أن تكلفتها الباهظة قد تكون نوعا ما مبررة.