نجاح حسن الصومالي

قد يتبادر إلي الذهن سؤال، ما المقصود بالقولون السعيد؟ وهل له تأثير على صحتنا؟ القولون السعيد يقصد به هنا أن يكون سليماً خالياً من الأمراض، ويتحقق ذلك بإتباع نظام وأسلوب حياة صحي للوقاية من الإصابة بالأمراض والتي قد تؤدي إلى الوفاة لذا يجب المحافظة على الصحة التي تبدأ من القولون.

القولون هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، ويعرف أيضاً بالأمعاء الغليظة تتلخص وظيفته في امتصاص الماء المتبقي من الطعام والتخلص من الفضلات الزائدة خارج الجسم وقد يصاب ببعض الأمراض كالقولون العصبي، الإمساك المزمن، التهاب القولون التقرحي، وسرطان القولون، وهو ورم خبيث يهدد حياة الإنسان إذا لم يعالج، وهنا نحتاج أن نسلط الضوء عليه والتعرف على طرق الوقاية منه ونشر التوعية، وبصورة خاصة في شهر مارس الذي يعتبر الشهر العالمي للتوعية بسرطان القولون

ومن أهم طرق الوقاية من سرطان القولون الفحص المبكر، من خلال القيام بفحص القولون بالمنظار كل عشر سنوات، ابتداءً من سن الخمسين للشخص السليم، وفي سن أقل لمن لديه نسبة خطورة أعلى كوجود تاريخ أسري لسرطان القولون، ومن الفحوصات أيضاً، الفحص السيني للقولون كل 5 سنوات، حقنة باريوم الشرجية كل 5 سنوات، وتحليل الدم الخفي في البراز سنوياً، ومن طرق الوقاية أيضاً اتباع أسلوب حياة صحي للحفاظ على قولون صحي وسعيد، مثلاً كتناول الألياف والابتعاد عن الوجبات الدهنية، ممارسة الرياضة بإنتظام، تجنب السمنة والتدخين. ومن المهم أن ندرك أهمية وقيمة الصحة السليمة التي تعتبر ثروة لا تقدر بثمن، وللحفاظ على هذه الثروة يجب النظر بإيجابية ووعي تام في كيفية عيش حياتنا بنظام صحي واليقين تماماً أن الوقاية هي المفتاح لتفادي الإصابة بسرطان القولون، وأن الوقاية والفحص المبكر يحققان هدفنا في الحصول على قولون سعيد وسليم.

"قسم جراحة القولون والمستقيم"