المريء يلاصق القلب من الخلف تماماً، فبالتالي فإنه يكون مناسباً وبشكل فعال لتصوير جوف القلب وأجزائه المختلفة، حيث يتم فيه تثبيت مجس الموجات فوق الصوتية على المنظار وتوجيهه عبر حنجرة المريض إلى المريء ثم المعدة، ويعتبر تخطيط صدى القلب عبر المريء (TEE) إجراء شبه باضع.

إن الهدف من هذا الفحص هو لمشاهدة صمامات القلب وحجراته ويُستخدم عادة عندما لا تكون النتائج التي تم الحصول عليها من فحص تخطيط الصدى الاعتيادي كافية أو عند رغبة الطبيب في القاء نظرة عن كثب على قلب المريض.

وللتحضير لهذا الإجراء فإنه على المريض أن يتوقف عن تناول أي طعام قبل الفحص من 6 – 8 ساعات على الأقل، وعلى المريض أن يتناول جميع أدويته في مواعيدها المعتادة كما وصفها له الطبيب، أما إذا كان موعدها قبل الفحص بأربع ساعات فعليه أن يتناولها مع رشفة ماء قليلة، كما أن عليه أن يحضِر معه في يوم الفحص قائمة بأسماء جميع أدويته، ومرافقاً يبقى معه في يوم الفحص، فلن يُسمح له بقيادة السيارة للمنزل حيث إن المخدر الذي سيتلقاه أثناء الفحص قد يؤدي إلى عدم أمان القيادة بعد الفحص، وفي حال كان يعاني من داء السكري ويتناول أدوية للسيطرة على مستوى الغلوكوز في الدم، فعليه أن يقوم بالاتصال بطبيبه للحصول على تعليمات خاصة بتناوله لدوائه قبل الفحص.

وقبل الإجراء سوف يشرح الطبيب للمريض طبيعة الفحص وأي مضاعفات أو آثار جانبية محتملة، وسيُطلب منه التوقيع على نموذج الإقرار بالموافقة للسماح بإجراء الفحص، فعلى المريض أن يقرأ النموذج بدقة وأن لا يتردد في طرح أي أسئلة لديه، وعليه أن يعلم الطبيب في حال معاناته من أي مشكلة في المريء مثل مشكلات البلع والفتق الحجابي أو السرطان، وسيُطلب منه إزالة أي تركيبات سنية، وسيزوده الطبيب بتعليمات ليتبعها.

وأثناء الإجراء سيُدخل الطبيب منظاراً رفيعاً بعد دهنه بمادة مزلقة (مادة هلامية شفافة) عبر واقي الفم نزولاً إلى الحنجرة والمريء، ويستغرق هذا الجزء من الفحص بضع ثواني وقد يشعر المريض بعدم الراحة، وقد يُطلب منه البلع لتمرير المنظار. علماً أن هذا المنظار لا يُعيق عملية التنفس.

وعندما يكون المجس في موضعه يحصل الطبيب على صور للقلب، وسيُطلب من المريض عدم الحراك ما لم تُعطَ تعليمات مُخالفة، وستتم مراقبة ضغط دمه، نبض القلب، ومستوى الأوكسجين أثناء الإجراء، وعند الانتهاء من التقاط الصور ستتم إزالة المجسات، وعادة يطلب من المريض الاستمرار في الاستلقاء على جانبه الأيسر حتى يستيقظ بشكل كامل، وتتم مراقبته حتى تعود علاماته الحيوية إلى ما كانت عليه قبل الفحص، وقد يستغرق الفحص 120 دقيقة.

وبعد الإجراء وللسماح للمخدر بالخروج من جسم المريض، عليه أن يخلد للراحة في المنزل، وقد يشعر ببعض الألم بشكل مؤقت أو تنميل في حنجرته بعد الفحص.

يتعين على المريض خلال 24 ساعة التي تلي الإجراء عدم تناول الطعام أو الشراب لساعتين بعد الفحص، ويتعين عليه الانتظار حتى يتلاشى التنميل في حنجرته ثم البدء بشرب سائل بارد، وفي حال عدم المعاناة من أي مشكلات يمكنه تناول الطعام أو الشرب كالعادةً، وعليه ألا يتناول أدوية مختلفة عن تلك التي وصفها له الطبيب، وعدم قيادة السيارة، أو السفر بالحافلة أو القطار أو الطائرة دون مرافق، أو تشغيل أي آلات، أو القيام بالتوقيع على أوراق مهمة، وقد يشعر ببعض الألم بشكل مؤقت أو تنميل في حنجرته بعد الفحص.

مختبر القلب