الكثير من أطفالنا المصابين بمرض السكري النوع الأول عرضة للحموضة الكيتونية بسبب التحكم غير الجيد بسكر الدم. والبعض يعتقد أن الأمر يتوقف على مجرد ارتفاع سكر تحول إلى حمضيات تعالج بقليل من السوائل والإنسولين. إلا أن الأمر أبعد من ذلك، فقد يتعرض المريض لمضاعفات كبيرة وقد تؤدي للوفاة لا سمح الله. وكما هو معروف أن مريض السكري المصاب بالنوع الأول منه يفتقد إلى هرمون الإنسولين. ويظن البعض أن هرمون الإنسولين هو فقط لخفض مستوى السكر في الدم، وهذا اعتقاد خاطئ، حيث إن هرمون الإنسولين يخفض من مستوى السكر في الدم وأيضا يعمل على منع تحول الأحماض الدهنية إلى مواد تسمى بالكيتونات. إن الكيتون هو مادة كيميائية ناتجة عن تفاعلات الأحماض الدهنية وتعمل على إنتاج وتوفير الطاقة للجسم. ولذا فإن الكيتونات ليست مواد ضارة كما يظن البعض ولكن كثرة تجمعها قد يكون ضارا نوعا ما. إن زيادة حموضة الدم تعتبر من أكثر المضاعفات الحادة تأثيرا على جسم مريض السكري، فهي قد تؤدي للوفاة لا سمح الله. وذلك نتيجة اخلال جميع أملاح الدم من صوديوم وبوتاسيوم وكالسيوم وفوسفات ونحوها. إضافة إلى تسبب الحموضة في جفاف الجسم وفقدان السوائل والغيبوبة في نهاية الأمر. إذن لا بد من المتابعة الدقيقة لسكر الدم حتى نتجنب العواقب الوخيمة.