تأخر النطق عند الأطفال

-يقال: إن الأطفال الذكور يتكلمون غالباً في عمر متأخر مقارنة بالإناث، فعلى الوالدين أن لا يقلقوا بشأن ذلك أبداً.*

خرافة . فالصحيح أن الأطفال الذكور ينطقون بكلماتهم وجملهم الأولى بعد أقرانهم البنات، ولكن الفارق هو مجرد أشهر معدودة، فهناك نطاق للعمر الطبيعي لبدء الكلام، وهو ما بين 9 أشهر وحتى 122 شهراً، فنجد البنات عادة ينطقون بكلمتي "بابا-ماما" في بداية هذا النطاق بينما الأولاد في نهايته، ولهذا نؤكد أن تأخر الطفل في الكلام بعد عمر السنة دون النطق بكلمة واحدة من الكلمات البسيطة أمر غير طبيعي ويتطلب التدخل للتقييم والعلاج.

صعوبات التعلم

-يقال: إن الأطفال المتأخرين في الكلام فقط بحيث يكون تطور المعالم التنموية الأخرى لديهم طبيعياً، لا يختلفون عن أقرانهم غير المتأخرين ويماثلوهم في اكتساب مهارة الكلام.*

خرافة لقد أشارت الدراسات أن 40-50% من الأطفال الذين يتأخرون في الكلام لا يتطورون لوحدهم وبدون مساعدة، وحتى لو أظهروا تطوراً، فهم أكثر عرضة لصعوبات التعلم وبالخصوص عسر القراءة.

تعدد اللغات عند الطفل

-يقال: إن تعلم لغتين في نفس الوقت يؤدي إلى تأخر في التطوري اللغوي لدى الأطفال.*

خرافة فالأطفال الذين يتعلمون لغتين في نفس الوقت يمرون بنفس مراحل التطور اللغوي للغتين مقارنة بالطفل الذي يتعلم لغة واحدة، لكن ربما تقل عدد الكلمات المكتسبة في كل لغة على حدة، وعند النظر إلى مجموع الكلمات المكتسبة للغتين معاً سوف يكون مساوياً لعدد الكلمات المكتسبة لدى الطفل الذي يتعلم لغة واحدة.

عقدة اللسان

-يقال: إن تأخر الكلام يحدث بسبب عقدة في اللسان.

خرافة فقد بينت الدراسات أن عقدة اللسان قد تحد من حركة اللسان وتؤثر على الرضاعة الطبيعية، لكن لا يوجد أي علاقة بين عقدة اللسان وتأخر الكلام.

هل الطفل الأول أفضل حظاً؟

-يقال: إن الطفل الثاني أو الثالث يتأخر في الكلام مقارنة بالطفل الأول، لأن إخوته الأكبر سناً يتحدثون بالنيابة عنه.*

خرافة ففي أغلب الأحيان يعد التطور اللغوي متشابهاً بين الطفل الأول والطفل الذي يليه، بل إن هنالك بعض الدراسات تشير إلى أن الطفل التالي قد يمتاز بسرعة في التطور خصوصاً في مهارات المحادثة ووضوح النطق.

تأخر الكلام ونشاط الطفل

-يقال: إن الطفل الذي لا ينطق بوضوح هو طفل كسول.

خرافة فإذا كان الطفل لا ينطق بوضوح فهذا لا يعني كسله، حيث إن هذه المشكلة تعتبر واحدة من أشهر اضطرابات النطق لدى الأطفال.

سرعة العلاج

-حماتي تقول: إن ابني يشبه زوجي في تأخره في الكلام، وسوف يتحسن كما تحسن أبوه، ولا حاجة للاستشارة أو العلاج.

خرافة فرغم أن بعض مشاكل وصعوبات التطور اللغوي قد تكون أسبابها جينية ووراثية، لكن يصعب طبياً تحديد أثر العامل الوراثي في حالة وجوده على مشكلة تأخر الكلام، وهنا لا يمكن التأكد من ضرورة التدخل العلاجي من عدمه لمساعدة الطفل في تخطي هذه المرحلة بسلام، ولهذا يفضل البدء بالعلاج لضمان أفضل النتائج.

د. آيات هلال الوحيد

استشارية طب الأطفال والطب التطوري

اضطرابات نمو وسلوكيات الأطفال