هو نوع من المشروبات التي ظهرت في الولايات المتحدة في السبعينات الميلادية، وانتشرت بعد ذلك وخاصة بين الشباب والذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 والـ 35 سنة، حيث تحتوي في الغالب على بعض المواد التي قد ترفع القدرة الجسدية والذهنية للشخص نظرًا لاحتوائها على كميات عالية من الكافيين والأحماض الأمينية والمستخلصات العشبية.
وحسب موسوعة الملك عبدالله الصحية فإن العلبة الواحدة من مشروب الطاقة تحتوي على ما يقارب 80 مغ من الكافيين وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في كوب من القهوة، أي أن شرب أربع عبوات منها يؤدي إلى الوصول إلى أقصى كمية مسموح لها من الكافيين باليوم الواحد.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الكمية الكبيرة من مادة الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة هي التي تعطي شاربيها هذا الإحساس بالنشاط والتركيز الذي سرعان ما يزول بعد ساعتين، ففي أول نصف ساعة من شربه يبدأ ارتفاع نشاط الجسم بشكل عام ويرتفع ضغط الجسم وتزداد سرعة نبضات القلب ويستمر هذا الأمر إلى أن تصل نسبة الكافيين في الجسم إلى أعلى مستوياتها ثم تبدأ بالانخفاض ويشعر الإنسان بعدها بالتعب والنعاس.
إن الإدمان على مشروبات الطاقة وبشكل يومي سيؤدي إلى الشعور بالتعب في حال عدم شربها وهو من الأعراض الانسحابية لهذه المشروبات حسب بعض الدراسات.
إن القارئ عن أضرار مشروبات الطاقة في المراجع العلمية سيجد أنها متعددة وكثيرة، حيث أشارت بعض المصادر كصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن هناك ازدياداً مضطرداً في أقسام الطوارئ في المستشفيات نتيجة للإفراط في شرب مشروبات الطاقة وكانت أعراض الزيارة متعددة منها: نوبات قلق حاد، وحالات صداع شديدة، وارتفاع في نبضات القلب، حيث إن هذه الحالات كانت تعادل 20 ألف حالة في عام 2011م مقارنة بعشرة آلاف حالة في عام 2007 م.
وحسب نفس المصدر، فإن هيئة الغذاء والدواء الأميركية قد تلقت عدة تقارير تربط مشروبات الطاقة بشكل عام بأضرار صحية خطيرة مما دعا البعض إلى إجراء مزيد من التحقيقات في هذا الأمر.
إن ضرر هذه المشروبات أصبح واضحاً لما تحتويه من كميات كبيرة من السكريات المؤدية إلى السمنة وأمراض السكري، أو الكمية العالية من الكافيين التي تؤدي في النهاية إلى ضرر بالغ للأطفال، والذي يؤدي إلى خطر يؤدي بحياتهم في حال وجود مشاكل لديهم أصلاً لا يعرفون بها كتشوه خلقي في القلب أو زيادة في هرمونات الغدة الدرقية.
وعلى الرغم من ذلك، فمن المتوقع في السنوات القادمة أن تزداد الرقابة على هذه المشروبات وهو أمر مطلوب وقد بدأت دولة كليتوانيا بمنع بيع أي مشروب للطاقة لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا ابتداءً من عام 2014م وقد لحقتها دولة أوربية أخرى وهي لاتفيا ومن المتوقع أن تشرع دول أخرى مثل هذه التشريعات في المستقبل القريب.