ساحة الأعضاء! تسجيل جديد تسجيل الدخول
English Language

صحة الجهاز التنفسي

2014-12-31

الزكام أو الرشح (cold)

ما هو الزكام؟

الزكام هو التهاب يصيب الجهاز التنفسي العلوي وبالتحديد يصيب الانف والحلق وهو من أهم أمراض الأنف و أكثرها شيوعا وكل واحد منا قد يصاب به مرة أو أكثر في السنة ويصاب الأطفال منه اكثر من إصابة الكبار لأنهم أكثر اختلاطا بأطفال آخرين مصابين بالزكام وبسبب سرعة العدوى بينهم , حيث يصاب به الأطفال قبل سن المدرسة بمعدل 12 مرة في السنة أما الأطفال في سن المدرسة فقد يصابون به بمعدل 7 مرات في السنة وبالنسبة للبالغين فيصابون به بمعدل 3 مرات في السنة تقريبا.

ما هو سبب الزكام؟

يسبب الزكام عدوى فيروسية تنتقل عن طريق تنفس الهواء الملوث بالرذاذ المتطاير من عطاس وسعال المصابين بالفيروس وملامسة الايدي والاسطح او الادوات الملوثة بالفيروس من ملامسة الانف والاغشية المخاطية بالفم والعين ومن ثم دخولها للانف . ويوجد فيروسات كثيرة تسبب الإصابة بالزكام قد تصل الى أكثر من مائتي فيروس تقريبا ,هذا بالإضافة إلى تعدد أنماط الفيروسات المسببة للزكام مما يسبب تكرار الإصابة به.

ما هي أعراض الزكام ؟

عادة يكون الزكام غير حاد مصحوبا بأعراض مثل سيلان الأنف بإفرازات مائية وعطاس, وخز وحكة بالحلق, دموع بالعين, وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وضيق بالتنفس من الأنف ويمكن أن يصاحبه كحة بسيطة وصداع خفيف وتعب عام. وقد تستمر الأعراض مابين يومين إلى 14 يوم واغلب المرضى يشفون خلال أسبوع إلى 10 أيام وعادة يكون سير المرض سليم.

يمكن أن يودي مرض الزكام أحيانا إلى عدوى بكتيرية ثانوية في الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى وفي هذه الحالة يجب معالجتها بالمضادات الحيوية.

ما هو علاج الزكام؟

بما أن معظم الحالات فيروسية المنشأ فلا يحتاج المريض إلى استعمال المضادات الحيوية لان الفيروسات لا تتأثر بها ولن تقصر من فترة سير المرض كما إن استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي ينجم عنه مقاومة جرثومية ولكن تستعمل فقط في بعض المضاعفات كحدوث عدوى بكتيرية ثانوية. ان الجهاز المناعي في جسم الانسان سوف يهاجم هذه الفيروسات ويمكن ان يتغلب عليها وتكوين مضادات ضدها

هل يوجد دواء محدد لعلاج الزكام؟

لا يوجد هناك دواء شافي تماما ولكن بالنسبة للأدوية التي تعطى للزكام فهي لتخفيف الأعراض ولكنها لا تعالج السبب ولا تقلل من مدة سير المرض مثل:

· معالجة الحمى إن وجدت باستعمال خافض للحرارة مثل الباراسيتامول (البنادول). ولكن يجب عدم اعطاء الأطفال دواء الاسبرين نظرا لإحتمال ان يسبب بعض المضاعفات لهم.

· مضادات السعال وطارد البلغم أومضادات الهيستامين ومزيل الإحتقان قد تساعد فيتخفيف الأعراض فقط. ولكن ينصح عدم استعمالها بشكل عشوائي واساسي لان لديها بعض الاثار الجانبية مثل الدوخة والخفقان وهبوط الضغط او استفراغ او ارق وقلق وغيرها,كما ان لبعضها تحذيرات بعدم استخدامها مثل مزيلات الاحتقان وخصوصا لمرضى ارتفاع ضغط الدم ومرض فرط الغدة الدرقية .

· يمكن استخدام فيتامين سي كأقراص الفوار ولكن ليس هناك دليل يؤكد على انه يقلل من حدة أو مدة الأعراض.

ماذا يمكن عمله في حالة الإصابة بالزكام:-

بعمل بعض الإجراءات البسيطة:

ü التزام الراحة واخذ قسطا كافيا من النوم .

ü الإكثار من تناول السوائل مثل عصير البرتقال والليمون الدافيء أو أي عصيرات أخرى أو تناول الشوربة الدافئةوذلك لترطيب الحلق ولتصبح المادة المخاطية سائلة يسهل خروجها بالسعال من الحلق هذا بالإضافة إلى أن السوائل مهمة لتعويض السوائل المفقودة من الجسم خصوصا إذا كان هناك حمى مع وضع كمادات ماء معتدل الحرارة على الجسم للتخفيف من الحمى ويمكن اخذ خافضا للحرارة مثل الباراستامول(البنادول).

ü تجنب شرب السوائل الباردة ويمكن عمل غرغرة للحلق بالماء الدافئ والملح او الليمون عدة مرات باليوم لترطيب الحلق وتخفيف الم الحلق وتسكين السعال.

ü يمكن استعمال قطرات الماء الدافيء النظيف اوقطرات ماء الملح ( ملعقة صغيرة ملح تذاب في كوب ماء ) للأنف لإزالة الاحتقان والإفرازات وترطيب الأنف ومن ثم يتم تنظيف الانف من المخاط بالاستنشار و بالنسبة للاطفال باستعمال شفاطة الافرازات المطاطية الخاصة للانف لتنظيف الأنف ليسهل التنفس وبالتالي يستطيع الطفل الرضاعة والبلع.

üاستنشاق بخار الماء لكي يزيل أعراض الاحتقان المصاحب للزكام . ويمكن استعمال مرطب للهواء بالغرفة.

ü تناول أغذية غنية بالطاقة وبالنسبة للرضع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية.

ü عدم التعرض لتيارات الهواء البارد والرطوبة والابتعاد عن التدخين حتى لا تتكرر الإصابة ولان التدخين يجعل الأعراض أكثر حدة.

üمراقبة الأعراض ومراجعة الطبيب في حالة حدوث علامات تنبئ بالخطر مثل:

· الارتفاع الشديد في درجة الحرارة أو استمرار الحرارة اكثر من 3 أيام.

·استمرار الزكام والرشح اكثر من 10 أيام.

· صعوبة بالتنفس (كتمه بالصدر) أو صفير بالصدر,أو ألم بالصدر .

· الصداع الشديد, ألم شديد بالوجه والجبهة أو الحلق.

· إفرازات بالأذن مع ألم بها.

· عدم القدرة على الشرب أو اضطراب في الرضاعة بالنسبة للرضع أو حدوث تشنجات.

· ملاحظة تدهور وسوء حالة الطفل وتغير طبيعته ونشاطه.

ما هي طرق الوقاية من الزكام؟

ü تفادي العدوى : بما ان الفيروسات التي تسبب معظم الزكام تنتقل عن طريق الملامسة كملامسة الايدي او عن طريق الرذاذ المتطاير للهواء من العطاس والكحة ,لذلك ينصح بعدم الاختلاط بالمصابين بالزكام وعدم استخدام ادواتهم الخاصة وغسل الايدي بشكل منتطم وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان خصوصا في مواسم البرد لان الاصابة تكثر في هذه المواسم. كما وان على المصاب أن يتجنب الاختلاط المباشر للناس لتجنب نشر العدوى ويجب تجديد هواء غرفة المصاب بشكل منتظم والاهتمام بالنظافة الشخصية للجميع وغسل الأيدي بانتظام وعدم لمس الانف والعين مباشرة واستعمال المناديل الورقية الخاصة عند العطس ووضعها على الأنف والفم والتخلص منها مباشرة.

ü عدم التعرض لتيارات الهواء البارد والرطوبة وتفادي التعرض للتغيرات الشديدة للجو لان تغير الجو من بارد الى حار مثل التنقل من البيت الى الخارج والعكس واختلاف درجات الحرارة فد يصيب الجهاز التنفسي بجفاف وتتغير مقاومتها وتكون اكثر عرضة للاصابة.

ü تقوية مناعة الجسم وذلك بإجراء التمارين الجسمية بشكل منتظم والنوم الكافي وتجنب الإرهاق وعدم التدخين والابتعاد عن المدخنين واتباع الغذاء المتوازن والإكثار من الفواكه والخضروات الغنية بالفيتامينات, وذلك لتفادي تكرار الاصابة.

2014-12-31

الزكام أو الرشح (cold)