ساحة الأعضاء! تسجيل جديد تسجيل الدخول
English Language

صحة الأنف والأذن والحنجرة

2008-04-28

التهاب الأذن الخارجية ( أذن السبّاح) External Otitis

التهاب الأذن الخارجية ( أذن السبّاح) External Otitis

مقدمة:

تتدفق المياه عادة دخولاً وخروجاً من الأذن دون أن تسبب أي مشاكل، حيث يمكنك غالباً أن تستحم وتسبح وتمشي في المطر بدون أي مشكلة، وهو أمر رائع ونعمة كبيرة باعتبار كبر وعمق فتحة الأذن.

كما أنك محمي بفضل الله بشكل أذنك التي تسكب الماء للخارج وببطانتها التي لها خاصية حامضية تحمي ضد البكتيريا والفطريات.

لكن عندما تتعرض أذنك إلى رطوبة زائدة فإنه من الممكن أن تحتجز المياه في القناة الخارجية للأذن وبذلك يصبح الجلد ليناً رطباً من الداخل كما لوتم نقعه بالماء وهذا يؤدي إلى تخفيف الحموضة التي عادة ما تمنع الإصابة بالعدوى.أيضاَ أي جرح في بطانة قناة الأذن سيسمح للبكتيريا باختراق الجلد. وعندما يحدث هذا فإن البكتيريا والفطريات التي قد لوثت المياه أو أي شيء قد يوضع في أذنك ستتمكن من النمو وبذلك تسبب حالة مرضية تدعى بالتهاب أذن السبّاح(التهاب الأذن الخارجية الحاد).

التهاب أذن السبّاح هو عدوى تصيب الأذن والقناة الخارجية ويمكن أيضاً أن يصاحبه التهاب(عدوى) الأذن الوسطى إن تمزقت طبلة الأذن.

عادة بعدة خطوات من الرعاية الذاتية قد تخف أعراض الالتهاب ورغم ذلك فإن الحالات الشديدة ستقتضي زيارتك للطبيب.

العلامات والأعراض:

علامات وأعراض التهاب أذن السبّاح عادة ماتظهر في غضون أيام قليلة من التعرض للمياه الملوثة.

ويمكن أن تشمل:

-ألم شديد عند تحريك أذنك الخارجية(صوان أوحلمة الأذن)أو بدفع الوتدة الموجودة أمام الأذن.

-ألم أو شعور مزعج بداخل أو حول أذنك. وغالباً ماتصاب أذناً واحدة فقط.

-حكة في الأذن الخارجية.

-تورم في الأذن المصابة أو العقد اللمفاوية في العنق.

-الشعور بإمتلاء أو إنسداد الأذن المصابة.

-خروج قيح من الأذن المصابة.

-انخفاض مستوى السمع.

أيضاَ فإن التهاب أذن السبّاح قد تجعل أذنك الخارجية تبدو حمراء مع قشور أو تقشر في الجلد.

المسببات:

من الممكن أن تشمل:

-الرطوبة المستمرة في الأذن من السباحة والاستحمام أو العيش في مناخ رطب.

-التعرض للكائنات الدقيقة المعدية من السباحة في المياه الملوثة.

-الشقوق والخدوش في جلدة الأذن الناتجة عن حك أو فرك الأذن بواسطة أجسام غريبة(كعود القطن أوالمفتاح أو مساحة قلم الرصاص) أو محاولة تنظيف الشمع من قناة الأذن.

-نمو البكتيريا التي ترعاها مرشات أو صبغات الشعر.

عوامل الخطر:

إن التهاب أذن السبّاح شائع لدى الأطفال والشباب البالغين ويمكن أن يزداد خطر إصابتك بالعدوى إن كانت لديك حالة مرضية جلدية مثل الإكزيما مما يدفعك لحك أذنك بصورة مفرطة. كما أن انسداد شمع الأذن أيضاً قد يزيد من المخاطر عن طريق حصر المياه في الأذن ويزيد من احتمالات قطع الجلد بينما يتم تنظيف الأذن.

مشاكل الأذن الأخرى أيضاَ قد تزيد من المخاطرالمتعلقة بالتهاب أذن السبّاح بما في ذلك صغر قنوات الأذن والتهاب الأذن الوسطى المزمن يتسبب في بلل وبالتالي سهولة ثقب طبلة الأذن.

كما تزداد المشكلة عند كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري والذي يسبب ضعفاً في الجهاز المناعي. وإذا كنت مهملاً لعلاج السكري بالتالي ستكون في خطر متزايد من الإصابة بعدوى شديدة قد يكون من الصعب علاجها.

متى تلتمس المشورة الطبية؟

اطلب موعداَ مع طبيبك إذا كان لديك ألم أو تورم أو صديد يخرج من أذنك. التهاب أذن السبّاح لايعتبر عادة من الحالات الطارئة ولكن المهم أن نرى الطبيب حالاً إذا كانت لديك أي علامات أو أعراض لإلتهاب أذن السبّاح وكنت تعاني من مرض قد يضعف جهازك المناعي.

طبيبك سيفحص داخل أذنك وإن احتاج الأمر فسيحيلك إلى طبيب مختص في مجال رعاية اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة.

اتصل بطبيبك فوراً إن كانت العدوى التي تم علاجها أصلاً بدأت تحدث علامات وأعراض جديدة خصوصاً ارتفاع درجة الحرارة وإحمرار الجلد وراء الأذن أو زيادة خروج القيح أو آلام بداخل أو حول أذنك.

الفحص والتشخيص:

لفحص داخل أذنك سيستخدم طبيبك أداة مضيئة(منظار الأذن) داخل أذنك والقناة السمعية من الممكن أن يبدو محمراً ومنتفخاً كما قد تظهر القناة طبقة قشرية مع تقشر جلدي.

إذا كان لديك صديد يخرج من أذنك فإن طبيبك سيأخذ عينة للمزرعة لمعرفة ما إذا كان سبب المرض هو البكتيريا أو الفطريات.

المضاعفات:

التهاب أذن السبّاح عادة ليس خطيراً ولكن يمكن أن تحدث مضاعفات إذا لم يتم علاجه،المضاعفات يمكن أن تشمل:

-فقدان السمع المؤقت:

قد تعاني من كتمان السمع ولكن هذا لن يدوم طويلاً وسيزول بمجرد شفائك من الالتهاب.

-عدوى الأذن الخارجية المتكررة(التهاب الأذن الخارجية المزمن):

التهاب أذن السبّاح قد لايتسجيب للعلاج أو قد يعود للحدوث مرة أخرى عند بعض الأشخاص وهذا يمكن أن يؤدي إلى إصابة الجلد المحيط بالأذن بالالتهاب (الالتهاب الخلوي،التهاب النسيج الخلوي).

-تلف عظام وغضاريف الأذن الخارجية:

عدوى الأذن الخارجية من الممكن أن تنتشر وتسبب التهابات وتلف في العظام والغضاريف التي بقاعدة الجمجمة وكثيراً ماتسبب آلاماً شديدة متزايدة وكبار السن ومرضى السكري في خطر أكبر من أن يصيبهم هذا. وكان يسمى قديماً بالتهاب الأذن الخارجية الخبيث لكن هذا لايعني أن له علاقة بالسرطان الخبيث.

-زيادة انتشار العدوى:

هذا التلف قد ينتشر ويؤثر على أجزاء أخرى من الجسم، مثل أعصاب المخ أو الجمجمة بالتالي هذه العدوى شديدة وقد تؤدي بالحياة.

العلاج:

الهدف والفكرة من علاج التهابات الأذن الناتجة عن السباحة هو إزالة المرض وإزالة مسببه، وتكمن فيما يلي:

1-التنظيف:

تنظيف الجهة الخارجية من الأذن وقناتها خاصة من السوائل والأتربة تجعل من العلاجات الموضعية أكثر فعالية،طبيبك المعالج يمكنه القيام بذالك بواسطة جهاز شفط أو بالقطن كي يخفف من تهيجات أذنك، لاتنظف أذنك بنفسك من الداخل واتبع نصائح طبيبك.

2-الأدوية الموضعية:

طبيبك المعالج يمكنه استخدام قطرات تحتوي على مضادات حيوية كي يعالج الالتهاب ويمكنه استخدام قطرات ايسترويدية(تحتوي على مادة الكورتيزون) لتخفيف الحكة والالتهاب.

استخدم 4 نقط من القطرات في المرة الواحدة حتى تصل إلى عمق الأذن،إذا كان مجرى أذنيك منتفخ فطبيبك المعالج لعله يستخدم فتيلة لتسهل دخول القطرات إلى الداخل.

3-العلاجات الأذنية عن طريق الفم:

يلجأ الطبيب عادة إلى استخدام مسكنات أذنية عن طريق الفم(حبوب أو شراب) مثل البروفين أو البنادول،وعادة يضيف إليها علاجاً موضعياً مسكناً عن طريق الأذن، دائماً تناول هذه الأدوية بعد الأكل.

4-تغيير نمط الحياة:

لاتغص في أعماق البحر إذا كنت تشتكي من أعراض التهاب الأذن لأنه من الأفضل تجنب دخول الماء إلى الأذن لذلك استشر طبيبك عما إذا كنت تمارس رياضة الغوص أو حتى طريقة استحمامك.

طرق الوقاية:

اتبع هذه النصائح لتجنب اكتساب التهاب الاذن عن طريق السباحة:

1-إبق أذنك جافة:

جفف أذنيك جيداً خاصة بعد التعرض للرطوبة من السباحة أو الاستحمام جفف فقط الجهة الخارجية من أذنك بتأني ونعومة بواسطة مناديل ناعمة أومنشفة. لاتحاول أن تضع إصبعك أو أي شيء في داخل أذنك.

2-إسبح بحكمة:

تجنب السباحة في المياه الملوثة.

3-إستخدم سدادات الأذن:

بعض سدادات الأذن مصممة خصيصاً لإبقاء الماء خارج الأذن وتمنعه من الدخول أثناء السباحة.

4-الرعاية الذاتية:

هناك قطرات محضرة في الصيدليات لترطيب الأذن وحمايتها من الإلتهابات تكون صالحة للاستخدام قبل وبعد السباحة، هذه القطرات تمنع تجمع البكتيريا والفطريات خاصة إذا استخدمت بطريقة جيدة من قبل هذي الفئة من الناس.

5-تجنب وضع أِشياء خارجية غريبة إلى أذنيك:

لاتحك ولاتحفر وتدخل عميقاً بواسطة عود الأذن أو دبوس أو مفتاح أو قلم لتخرج الشمع الأذني،إن استخدام هذه المواد يجعل الشمع أكثر عمقاً مما يسبب التهاباً للمنطقة إياها.

6-حماية أذنيك:

تجنب تقريب مهيجات الأذن مثل بخاخات الشعر وصباغتها لذلك من المستحسن وضع سدادات قطنية عند استخدام تلك الأشياء.

7-توخى الحذر:

خاصة بعد التهابات الأذن أو جراحات الأذن،إذا كان لديك التهاب من فترة قريبة أو حتى جراحة تحدث إلى طبيبك عن هذا الموضوع قبل أن تسبح.

الرعاية الذاتية:

إذا كان ألم أذنيك طفيفاً ولاتوجد أي سوائل تخرج منها اتبع الخطوات التالية:

1-العلاج الحراري:

ضع شيئاً دافئاً(ليس بالحار) فوق أذنك المصابة كي يخف الألم.

2-استخدم مسكنات الألم المتعارف عليها مثل البنادول.

3-حماية الأذن:

ابق الأذن جافة إلى حين تشفى،استخدم سدادات الأذن عند الإغتسال أو الإستحمام ولاتسبح أو تغسل أذنيك حتى يتلاشى التهاب أذنك.

إعداد\د.دارين عبدالعزيز المهمان.

مراجعة\د.عبدالرحمن العمودي.

إشراف\د.محمد الغامدي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2008-04-28

التهاب الأذن الخارجية ( أذن السبّاح) External Otitis