ساحة الأعضاء! تسجيل جديد تسجيل الدخول
English Language

صحة الجهاز الهضمي

2008-03-24

حصوات المرارة Gallstones

Gallstonesحصوات المرارة:

مقدمة:

- حصوات المرارة هي عبارة عن ترسبات صلبة من الكوليسترول أو أملاح الكالسيوم التي تتكون في المرارة أو القناة الصفراوية.

- عادة تكون من غير أعراض ظاهرة ولاتحتاج إلى علاج ولكن بعض الناس قد تظهر عليهم أعراض الحصوات مثل(الغثيان،ألم في أعلى اليمين من البطن ويكون عادة شديد ومتقطع).

- الشخص كبيرالسن،المرأة والشخص صاحب الوزن الزائد لهم العرضة أو الفرصة الأكبر لتكوين حصوات المرارة وكذلك عند خسارة الوزن السريع أو أكل وجبات منخفضة جداً في السعرات الحرارية.

- مضاعفات الحصوات قد تكون خطيرة وقد تكون قاتلة لاسمح الله لوأهملت من غير علاج فحالياً علاج الحصوات المرارية معروف وتوجد تقنيات جديدة تسمح بمقدرة شفاء سريعة بإذن الله.

أعراض المرض:

كما ذكرنا سابقاً قد تكون الحصوات بدون أي أعراض وتكتشف خلال الفحص الدوري أو الروتيني وقد يكون لها أعراض وأعراضها كالتالي:

1- صعوبة مزمنة في عملية الهضم:

وتكون على صورة غثيان،غازات،انتفاخات،وبعض الأحيان آلام في البطن وهذه الأعراض قد تسوء بعد أكل وجبة مليئه بالدهون وبعض الأحيان قد لاتكون الحصوات هي السبب في سوء الهضم وقد تكون هناك مشكلات صحية أخرى كقرحة المعدة على سبيل المثال فلذلك احرص على مناقشة الأعراض بالتفصيل مع طبيبك.

2- ألم بطني علوي:

وخصائصه أنه فجائي وثابت ومتوسط إلى شديد ومتمركز أكثر في المنطقة العلوية اليمنى من البطن وقد يحصل الألم ساعة أو ساعتين بعد الأكل وقد يحدث في أي وقت حتى في الليل، وبعد أن يبدأ الألم في أعلى البطن قد يستمر إلى30دقيقة وقد يتحول ويذهب إلى مكان آخر كالظهر أو الكتف الأيمن وبعد إختفاء الألم قد يكون هنالك عدم إرتياح في منطقة الألم قد تستمر إلى يوم أو أكثر.

3- غثيان وتقيؤ:وتكون مصاحبة خلال نوبة الألم.

4- حمى أو سخونة:يجب مراجعة الطبيب على الفور عند وجود ارتفاع شديد في درجة الحرارة.

أعراض انسداد القناة الصفراوية:

بعض الأحيان قد تخرج بعض الحصوات إلى الامعاء الدقيقة أو إلى البنكرياس وتسبب التهاباً حاداَ في البنكرياس قد يكون خطيراً لو لم يعالج وربما يكون مصاحباً بألم وحرارة وهنالك أعراض أخرى مثل:

* تلون الجلد والعينين باللون الأصفر(الصفاري).

* تغير لون البراز إلى لون باهت يشبه الطين.

* سخونة في الجسم.

فإذا حصلت لك أي من هذه الأعراض إذهب إلى طبيبك في الحال وتذكر أنه من الممكن أن يكون لدى المريض صفاري وتغير في لون البراز من غير أي آلام ولاصعوبات في الهضم.

أسباب الحصوات المرارية:

في العادة نلاحظ أن كبد الإنسان تفرز مادة الصفراء أو البايل وهي عبارة عن مادة أو سائل أخضر بني يتكون من أملاح ومركبات دهنية وكوليسترول ومواد كيميائية أخرى. هذا السائل عبارة عن سائل مركز ويخزن في المرارة ويحتاجه الانسان لهضم الدهون في الأمعاء الدقيقة.

ومن المعلوم أنه عندما يأكل الانسان تنقبض المرارة وتفرز البايل أو مادة الصفراء خلال القناة الحويصيلية ومن ثم إلى القناة الصفراوية المشتركة ومن ثم إلى الأمعاء الدقيقة وتحديداً عند الإثناعشر وهنالك تبدأ هذه المادة بتكسير الدهون. ولكن أثتاء هذه العملية تتحول أحياناً إلى جزيئات ومن ثم إلى حصوات.

وتتفاوت الحصوات فقد تكون صغيرة كحبات الرمل وقد تكون كبيرة ككرة الغولف أو ناعمة السطح ومنتظمة أو غير منتظمة وقد تكون واحدة فقط وقد تكون عشرات أو مائة.

أنواع الحصوات المرارية:

بغض النظر عن الحجم والشكل والعدد تنقسم الحصوات المرارية إلى:

1- حصوات مرارية كوليسترولية:

تكون عادة صفراء اللون وتتكون بشكل رئيسي من كوليسترول غير ذائب وقد تحتوي على مركبات أخرى مثل الكالسيوم والبيليروبين (بقايا تكسر كريات الدم الحمراء). حوالي 80% من الحصوات المرارية هي حصوات كوليسترول.

2- حصوات مرارية مصبوغة:

عبارة عن حصوات صغيرة ولونها بني غامق أو أسود تتكون عندما يكون البايل أو المادة الصفراوية تحتوي على الكثير من البيليروبين. أسباب تكونها غير واضحة ولكن تميل إلى الظهور لدى المرضى بـ تليف الكبد وعدوى القناة الصفراوية وفقر الدم المنجلي التي تؤدي إلى زيادة البليروبين.

ماذا يساهم في تكون الحصوات؟

هنالك عوامل ومنها:

1- زيادة الكوليسترول بشدة:

طبيعياً العصارة تحتوي على القدر الكافي من مادة الصفراء ومادة أخرى تدعى الليسيثين وهي عبارة عن مادة دهنية لإذابة الكوليسترول الذي يفرز من الكبد ولكن عندما يحتوي البايل على كمية أكبر من الكوليسترول ولايمكن إذابتها تتحول إلى كريستالات ومن ثم إلى حصوات.

الكوليسترول الموجود في البايل أو الصفراء ليس له علاقة بكوليسترول الدم والأدوية المستخدمة لتخفيض الكوليسترول ليس لها أي تأثير على منع حصوات المرارة.

2- تفريغ المرارة بشكل غير كامل:

إذا كانت مرارتك لاتفرغ البايل بشكل كامل منها فإنه يصبح مركزاً ويكون له علاقة في تكون الحصوات. وهذا ما يحصل خلال الحمل مثلاً. أيضاً إن أكل وجبات تحتوي القليل من الدهون أو إمضاء أوقات طويلة من غير أكل كالغاء وجبة الإفطار قد ينقص انقباضات المرارة ومن ثم يجعلها تفرغ بشكل غير كامل.

عوامل الخطورة المساعدة في حدوث المرض:

حصوات المرارة من الأمراض التي تجري وتنتشر في عوائل معينة وهنالك عوامل أخرى لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بها مثل:

1- الجنس:

النساء بين عمر العشرين والستين أكثر عرضة من الرجال بالإصابة بالمرض بمعدل ثلاثة مرات وذلك لأن المرأة لديها هرمون الإيستروجين والذي يزيد من الكوليسترول في الصفراء وبالتالي يزيد من إحتمال تكون الحصوات المرارية.

2- وزن الجسم:

تزيد تكون الحصوات عند زيادة الوزن وذلك لزيادة الكوليسترول في البايل ومن ثم نقصان الأملاح الصفراوية ومن ثم نقصان تقلصات وتفريغ المرارة.

3- الغذاء أو الأكل:

السعرات الحرارية القليلة أو خسارة الوزن السريع يلخبط مكونات العصارة الكيميائية ومن ثم المرارة تتقلص أقل من الطبيعي. خسارة أكثر من اكغ من الوزن أسبوعياً يزيد نسبة الإصابة بالحصوات المرارية وكذلك الأشخاص الذين يقومون بإجراء عمليات لإنقاص أوزانهم هم على خطر الإصابة بالحصوات المرارية.

4- العمر:

نسبة تكون الحصوات تزيد مع العمر.

متى يجب على الشخص مراجعة الطبيب؟

عندما تكتسب الألم شديداً في البطن خصوصاً إذا كان مصاحباً بغثيان وتقيؤ أو سخونة أو إذا عانيت من أعراض انسداد القناة الصفراوية التي تحدثنا عنها سابقاً وهي:

- ألم في البطن جهة الكبد.

- تلون الجلد والعينين باللون الأصفر(الصفاري).

- أن يصبح لون البول غامقاً.

- سخونة عالية مع رعشة.

البحث والتشخيص:

من المعروف أن العديد من الحصوات خصوصاً اللتي لاتسبب أعراض قد تكتشف من خلال الاختبارات مثل الأشعة فوق الصوتية وغيرها من أنواع الأشعة.

إذا كان لديك أعراض الحصوات المرارية ، فإن طبيبك سوف يشخص ذلك على أساس تاريخ المرض والفحص الجسدي، ومن خلال الفحص فإن الطبيب سوف يفحص الجلد وبياض العين من الصفاري وسوف يتحسس البطن للتأكد من وجود الألم أوعدمه.

إذا توقع طبيبك وجود حصوات المرارة، فإنه قد يخضعك لفحص الدم للتأكد من عدم وجود عدوى( عن طريق وجود ارتفاع بعدد كريات الدم البيضاء)، مستويات غير طبيعية لإنزيمات الكبد والبنكرياس أو زيادة في مستوى صبغة بيليروبين.

كذلك قد يخضعك لبعض الفحوصات التشخيصية، مثل:

1- الموجات الصوتية:

والتي تستخدم بدلاً من الأشعة السينية لأنها توضح الصورة الكاملة للأعضاء داخل البطن بما فيها المرارة. وهي عادة أفضل طريقة لكشف الحصوات داخل مرارتك وبعض الأحيان داخل قناتك الصفراوية.

2- الأشعة المقطعية:

وهو جهاز تشخيصي يستخدم مقاطع من الصور السينية بالحاسوب ليعطي صوراً واضحة لأعضاء الجسد.

3- الإختبار الاشعاعي:

في هذا الفحص سوف يتم حقن الأوردة بمادة نشطة إشعاعياً تتبع بمسح للمرارة لتبين وصول هذه المادة للمرارة. إذا لم تصل المادة فهذا يعني وجود حصوة تمنع وصول المادة لداخل المرارة.

4- المنظار: قد يستخدم طبيبك المنظار ليساعده على معرفة مكان الحصوة ومن ثم التخلص منها. ففي خلال التنظير سوف يتم إدخال جهاز مرن ومضيء عبر الحلق ماراً بالمعدة وصولاً إلى الأثنى عشر. يتم إدخال الهواء لتوسيع القناة المعوية ليستطيع الطبيب أن يرى فتحات القنوات الصفراوية. ومن ثم تحقن صبغة داخل هذه القنوات عن طريق إبرة شفافة وأخيراً تؤخذ صور بالأشعة السينية لإزالة هذه الحصوة أو يمكن إزالة هذه الحصوة عن طريق التفتيت بالإهتزاز المغناطيسي.

5- الموجات الصوتية المنظارية:

يستخدم هذا الجهاز لتشخيص الحصوات في القناة الصفراوية العظمى. وذلك بوضع محول على قمة المنظار ويدخل من الفم للمعدة ليعطي صورة واضحة ولكنه أكثر تعقيداً من المنظار نفسه.

المضاعفات:

تتضمن المضاعفات التابعة للحصوة في المرارة مايلي:

1- انسداد للقناة الصفراوية العظمى:

في بعض الحالات تؤدي الحصى إلى انسداد القناة التي تصل بين المرارة والكبد والبنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة.

وهذا الانسداد يظهر بتغير لون بياض العين والجلد إلى صفار وتحول البول إلى داكن وآلام في البطن.

إذا كان لديك إضافة لهذه الأعراض حمى ورعشة قد يكون لديك أيضاً التهاب في المرارة أو عدوى في القنوات الصفراوية.

2- التهاب البنكرياس: عند حصول انسداد في القناة الصفراوية العظمى بالقرب من القناة البنكرياسية فإنها تؤدي لإنسداد هذه القناة وبالتالي حصول التهاب في البنكرياس مما يؤدي لوجود الآم شديدة ومستمرة في البطن موصولة بالآم في الظهر أو الصدر، ويسوء هذا الألم عند النوم ويتحسن عند الجلوس أو الإنحناء للأمام.

كذلك قد لاتستطيع أن تخرج الغازات وتكون بطنك منتفخة. وفي بعض الاحيان قد يكون لديك غثيان وتقيؤ وحرارة. التهاب البنكرياس قد يكون بسيطاً أو خطيراً لاسمح الله.

3- سرطان المرارة: وجود الحصوة في المرارة يؤدي إلى افراز الصفراء ببطء مما يزيد من الالتهابات وتعرض الخلايا لمواد مسرطنه موجودة في المادة الصفراء ولكن هذه الحالة نادرة جداً في معظم الحالات.

العلاج:

لأن غالبية حصوات المرارة لاتكون واضحة أعراضها فإنها لاتحتاج لعلاج.

حيث يكتشف الأطباء هذه الحصوات الخفية عن طريق الفحص الروتيني لأمراض أخرى ولو كان لديك أعراض الحصوة فإن هناك عدة علاجات محتملة:

الجراحة:

إزالة هذه المرارة هي أكثر طريقة شائعة للأشخاص الذين لديهم حصوات مؤدية إلى أعراض. وفي الحقيقة عمليه إزالة المرارة هي من أكثر العمليات التي تجري في الولايات المتحدة. والجراحة قد تكون بإحدى هاتين الطريقتين:

1- الجراحة بإستخدام منظار البطن:

وهو يستخدم بأغلب الحالات، وهو عبارة عن أنبوب رفيع كالقلم مزود بضوء وكاميرا. يقوم الجراح بشق صغير في البطن ومن ثم يدخل المنظار وتقوم الكاميرا بتكبير الصورة على تلفاز متصل بها مساعد الجراح ليرى التفاصيل داخل البطن وليتمكن الجراح من إزالة الحصوة فانه يقوم بشق آخر ويدخل أداة أخرى لإزالتها. ولأن الشق في هذه العملية بسيط فإنه يشفى بسرعة وخلال أيام قليلة وحتى آثاره صغيرة بالإضافة أنه فعال.

2- الجراحة المفتوحة:

وهي للحالات المستعصية بإزالة المرارة بفتحة كبيرة في البطن ويقوم بها الجراح أيضاً لوكان جدار المرارة صلباً أو يوجد به عدوى. قد يحتاج ليشفى جرح العملية الجراحية إلى أسابيع في المستشفى وأسابيع أخرى في المنزل.

لوكان لديك حصوة في المرارة والقنوات الصفراوية فإن الجراحة ستكون للإثنين

أو قد يقوم الطبيب بنزع الحصى من القنوات الصفراوية بالمنظار ومن ثم يقوم بإزالة المرارة جراحياً، وتستخدم نفس هذه الطريقة لو وجدت الحصى في قناة البنكرياس.

مابعد الجراحة:

سوف يقوم الكبد بوظيفته في إنتاج المادة الصفراء بهضم الطعام حتى بعد الجراحة ولكن قد تلاحظ زيادة في حركة الأمعاء وبالتالي يكون البراز أقل جمودية من السابق. وتقل هذه الأعراض مع الوقت فقط واحد بالمائه من الأشخاص قد يلازمهم إسهال بعد إزالة مرارتهم.

فإذا بقيت مشكله الإسهال هذه فيجب على المريض أن يهتم بالتقليل من أكل مشتقات الحليب والدهن والأكل الحار وحتى أيضاً من الألياف، وإذا بقي الإسهال على حاله فراجع الطبيب لأن بعض الأدوية قد تساعد على التقليل منه.

خيارات غير علاجية:

1- حبوب الملح الصفراوي:

قد يصف لك الطبيب حبوب_أكتيجال_ والتي قد تحلل الحصوة الكوليسترولية عبر الوقت. وهو فعال للحصوات الكوليسترولية الصغيرة ولكنها فقط فعالة بنسبة خمسين بالمائة. ولمنع حدوث مثل هذه الحصوات فإن بعض الأشخاص يتناولوها لسنوات عدة.

2- التفتيت بصدمة الموجات الصوتية:

يستخدم هذ العلاج تردد عالي من الموجات الصوتية التي تفتت الحصى. ومن ثم يؤخذ علاج ليحلل المتبقي من الحصى المفتت.

هذ النوع من العلاج لايصلح لغالبية الناس،فإذا كان لديك عدة حصوات أو حصوة كبيرةأو التهابات في المرارة أو القناة الصفراوية فإنك لن تكون مرشحاً لهذا النوع من العمليات.

3- التفتيت الكهربائي خلال الجلد:

يعتمد هذ العلاج على وجود قسطرة داخل المرارة قبل أسابيع من العلاج. بعدها يتم إرسال طاقة عبر القسطرة لتفتيت الحصى. وهي فعالة لأي نوع من الحصوات ولكن وبما أن هذه العملية تحتاج لوقت وغير متوفرة بكثرة فإنها تفضل فقط للأشخاص الذين قد يحصل لهم مضاعفات من العمليات كمرضى القلب.

4- الحل الموضعي للمرارة:

وتكون عبر وضع قسطرة داخل المرارة ومن ثم حقن محلول قادر لتحليل الحصوة الكوليسترولية عبر هذه القسطرة. وهو أفضل من حلها بالدواء ولكنه لازال قيد الإختبار وغير منتشر.

الوقاية:

بما أنه لايمكن منع تكون الحصوات نهائياً ولكن يمكن التقليل من حصولها عن طريق هذه الاقتراحات:

1- الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي:

إذا احتجت لخفض وزنك فافعل مايقوله الخبراء بأن تخفض كيلو واحد في الأسبوع.

2- انتبه من التقليل المفاجيء للطعام:

لاتقلل الطعام أقل من 800 سعرة حرارية في اليوم.

3- كن نشطاً:

وأحرص على مزاولة الرياضة.

4- إختر الطعام قليل الدسم وعالي الألياف:

كالفواكه والخضروات والقمح، قلل من الدهن الحيواني، والزبدة والمايونيز والطعام المقلي.

اعداد وترجمة\

د.أحمد محمد عبدالشكور.

د.منصور عبالقادر الطيار.

إشراف ومراجعة \

د.محمد الغامدي.

2008-03-24

حصوات المرارة Gallstones